الأدب و الأدباء

اسكب عبيرك

اسكب عبيرك
أُسْكُبْ عَبيرَكَ يا رحيقَ تجَدّدِي
العِطرُ عِطْركَ والشَّهيقُ تَوَرُّدِي
انْثُرْ حُرُوفَكَ في القَصِيدِ تُصِيبُنِي
تَفتَحْ لِبابِيَ من مخَاضِكَ مَوْلدِي
دُونَ الهوَى خَفَتَتْ نُجُومِيَ والقَمرْ
لَا الَّليلُ ليْلِي والصَّباحُ مُعَانِدِي
والشَّمسُ هَامتْ بالغُرُوبِ مُلَوِّحَةْ
والبدرُ أَعْلنَ بالجَفاءِ تَبَدُّدِي
أَغْدقتُ عِشْقِيَ والحَنين تَجَرُّدَاً
شَيَّدْتُ قَصْراً للغَرامِ وَمَعْبدِ
هَلَّا أَتيْتَ بِطُهْرِ عِشْقكَ نَاسِكاً
نَتْلُو طُقوسَ العَابدِ المُتَهجِّدِ
لنُقِيمَ مِحرابَ الوَتينِ تَعَبُّدَاً
بصَلاةِ رُوحِ الخَاشعِ المُتشَدِّدِ
اسْكُبْ نبيذَكَ فِي شِفَاهِيَ واسْقِنِي
الكأْسُ كَأسُكَ والعِناقُ تَوَقُّدِي
بقلمى… محمد عطية

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة